لا تستحق دمعتي
يقولون أن الحب بلا وطن ولا كرامة
وتحت قدميك سفحت أنا كرامتي
لأنني أحبك
وجعلت من نبضك استمراراً لنبضي
وترفض أن تلقي على مسامعي
كلمة تشعرني بحبك وأنك تستحق تضحيتي
وتقزمني بكل مناسبة مع أنني عملاقة أمام غيرك
لا أنحني إلا لخالقي
لو كان الخيار لعقلي أيها المغرور ما اخترتك
قدَرٌ من صنع قلبي وأنت من شجّعني
وأسمعتني كلمات العشق فصدّقتك
والآن
بعد أن عجزت عن الانفلات من فلكك
تجعل مني حقل تجارب لأهوائك
لتنمي الانا الحمقاء في نفسك
وتدور بك الدنيا وتلف رأسك
كيف لا والمعجبات من حولك
وظننت نفسك بطل ألف ليلة وليلة
وإنك فارس في العشق لا يشق له غبار
وأنك آخر الرجال على هذا الكوكب
وأننا مسخرون لتلبية رغباتك وأهوائك
فاصحو يا سيدي من وهمك
فلست آخر الرجال
ولا أنا مأفونةٌ لأضحي
من أجل فارس فقد التوازن
وتعلّقت أقدامه في الفضاء
فإن صحوت من نومك قيساً
ستجدني ليلى بحبها الكبير
لرجل شاهدت الصحراء وأشجار
النخيل في عينيه ومات على حبها
وإن لم تكن قيساً فابتعد عني
وكفى ما أهدرت من كرامتي
وإن كنتُ قد دافعتُ عن حبي
فإنه الحق الذي أعطيتني
لما صرّحت لي بحبك
وادعيت أن صورتي محفورة بقلبك
وبعد كل هذا
ألم يكن دفاعي حماية لك من طيشك
وان كانت الأخرى منحتك زيادة عما منحتك
فتلك أشياء لن أفرّط فيها
من أجل عينيك يا رفيقي
وإن هجرتني من أجلها
فأنت لا تستحق حتى دمعة من أجلك